فقلت لهم بستغرام :. و لم أبكي ؟!
قالوا لي :. لأنكي فتاة و الفتيات يجب عليهن أن يبكين !!
قلت لهم :. أقنعوني لكي أبكي
قالوا لي :. هذا أمر لا يحتاج إلى إقناع !!
قلت لهم :. لأنكم ببساطة لا تعرفون سبب بكاء الفتيات .. حسننا سوف أقول لكم لما تبكي الفتيات ؟ لأن الفتاة كائن رقيق عطوف حنون تتحمل مسؤليات كبيرة منذ نعومة أظافرها بدون أن تتذمر أو تمل و كلما كبرت زاد ثقل مسؤلياتها و زاد الحمل عليها و لكن يجب أن تتحمل و تصبر لأن الحياة لا تسير بدونها لذا عندما تضعف و تتعب و تنهار تبكي لكي تستطيع أن تكمل حياتها دون أن تأثر في غيرها بما بها من شعور سلبي لأن غيرها ليس له ذنب في أن طاقة احتمالها أحتاجة إلى إعادة تهيأه لأنه ذكر لا يستطيع أن يعيش بدونها و هي أنثى تستطيع أن تعيش بدونه و لكنها تفضل أن تكون عوننا و سندا له في حياته لكي يجد عندما يتعب حضننا دافئا و عندما يحتاج أن يفضفض يجد من تمتلك قدرة كبيرة على الاستماع و عندما يقع في مشكلة يجد من تحلها له و عندما يخطأ يجد من تملك صدرا رحبا تعذره دائماً إن اخطأ و تدعو له بالصلاح و عندما يحتاج إلى من يربت على كتفه يجد يدا حنونه تربت على كتفه بكل حب و حنان و عندما ينجح في تحقيق أمر ما يجد من تبتسم له بحب و تدمع عيناها من شدة فرحها بنجاحه و فخرها به بإختصار هي موجودة في كل أجزاء حياة الذكر منذ بدايتها لأنها أمه و خالته و عمته و جدته و سته و أخته و صديقته و حبيبته و زوجته و ابنته و ابنة أخيه و أبنة أخته و ابنة عمه و ابنة عمته و ابنة خاله و ابنة خالته و ابنة الجيران التي لعب معها في طفولته و حبها في مراهقته هي حياته كلها و عالمه كله في كل شي جميل له لأنها أنثاه لذا يا أيها الذكر (( رفقا بالقوارير )) و تذكر دائماً أنه في يوم من الأيام سترحل أنثاك و ستعيش وحدك فقبل أن تصبح أنثاك ذكرى أجعل وجودك إلى جانبها أجمل هدية ...