ها أنا ذا عدت لكي أنظر لوردتي الحمراء التي جاءتني قبل أربع سنوات و بصراحة لم أعد أتذكر من أهداها لي ولكن لايهم فالأهم عندي انها على الرغم من يبوسها و تغير لونها إلا أنها تذكرني بنفسي ... نعم تذكرني بنفسي و لم الاستغراب ؟! فأنا مجرد وردة تتلاعب بها أيامها فتارة تسعدها و تارة تبكيها .
حقيقتا لقد بدأت أشعر أن تغير وردتي لم يأتي من فراغ فعندما جفت كانت بسبب جفاف شلالات دموعي التي كانت تسقيها بشكل يومي تقريبا لأنني أيقنت أن دموعي كانت تسقط لأجل أشخاص بكل بساطة باعوني بالرخيص و طعننوني في ظهري و ألفوا عني حكايات لم أعشها في أحلامي !! و حتى تغير لونها لم يأتي من فراغ أو على سبيل الصدفة فعندما كانت حمراء متكابرة بلونها كنت أعمل لغيري بلا مقابل و كنت أقول : أنني سوف أجد ما أستحقه من الشكر و التقدير و لكنني صدمت عندما استكثروا علي حتى كلمة شكرا !! فدخلت في مرحلة الامبالاة و في هذه المرحلة تحولت وردتي إلى اللون البني و عندما رست على إرتداء السواد رسوت أنا على العيش في عالم مليء بالحزن و الهموم من بعد أن انعدمت لدي الثقة بكل من حولي .
و أنا الآن أأمن أن كل هذه التغيرات التي أثرت في حياتي بشكل سلبي لابد لها أن تزول و أن وردتي سوف تستعيد لونها الأحمر لأنها جزء مني و لم تتغير إلا بسبب تغيري أنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق